اخبار المالية

العملة الإيرانية بين المطرقة والسندان

23 يناير 2018

(MENAFN) قام محافظ البنك المركزي الإيراني بتحذير المستثمرين الذين يضاربون على هبوط الريال بأنهم سيتحملون خسائر جمّة، تبعاً لاحتمالية تحكّم المركزي في سوق الصرف الأجنبي، ولأن العملة الإيرانية من المتوقع تعافيها خلال الشهرين القادمين.

وقال ولي الله سيف، محافظ البنك المركزي، أن هبوط الريال إلأى مستويات غير مسبوقة ومنخفضة بشكل ملحوظ مقابل الدولار يعود إلى أسباب عدة، أحدها القلق حول موضوع الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع قوى العالم الكبرى، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية.

وقد هبط الريال إلى إلى حوالي 46500 مقابل الدولار في السوق الحرة اليوم الاثنين من نحو 45750 يوم الأحد و37700 في منتصف 2017.

وبغيةَ التعويض عن التضخم المرتفع في البلاد، اتجه المركزي الإيراني منذ العام الماضي، إلى خفض قيمة الريال تدريجيا، مما سيزيد القدرة التنافسية للصادرات الإيرانية.

وتواجه السلطات الإيرانية منحدراً صعباً، حيث تزامن تسارع هبوط الريال بشكل كبير في الأسابيع الماضية، مع انتهاء احتواء موجة الاحتجاجات الشعبية التي امتدت لأكثر من 80 مدينة ومات خلالها 25 شخصاً.

ويبلغ التضخم الحالي في إيران 10%، ومن المحتمل أن يقود ضعف العملة الكبير إلى زيادة السخط برفع التضخم وتآكل دخول الإيرانيين العاديين.

ومن أحد عوامل هبوط الريال، حسب ما يقوله مصرفيون تجاريون، هو الطلب الموسمي على الدولار، تبعاً لزيادة سفر المواطنين للخارج في هذا الوقت من العام، بالإضافة إلى الاحتجاجات الشعبية والقلق الناجم عن أن العلاقات الاقتصادية مع الدول الأجنبية قد تسوء إذا انسحبت أمريكا من الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي.

المزيد من الاخبار

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط للتأكد من حصولك على أفضل تجربة ومن خلال اختيار “موافق”، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط.
تعلم المزيد